الجمعة، 30 نوفمبر 2012

أهمية التدخل المبكر ومبرراته


أهمية التدخل المبكر:


تنبع أهمية التدخل المبكرمن أهمية المراحل العمرية الأولى للطفل حيث تكون اللبنة الأولى في تشكيل بناء الطفل .
ولأهميةالتدخل المبكر بينت دراسات ( لوثر هامر ) التي أجريت على الأطفال ذوى الأحتياجات الخاصة في سنوات حياتهم المبكرة في ( ألمانيا ) أن لبرامج التدخلالمبكر فاعلية كبرى في إصلاح الانحرافات النمائية الممكنة لديهم ، وكونهم في مراحل العمر الأولى لنموهم ، كما أن تطبيق مختلف البرامج العلاجية وربطها بالبرامج التربوية فور حصول الإصابة بالإعاقة يعطي نتائج باهرة ، وهذا يؤكد الأهمية الكبرى لتوفير برامج تربوية متخصصة للأطفال قبل وصولهم إلى مرحلة التعليم الابتدائي .

مبررات الـتدخل المبكر:
o يعتبر التعليم في سن ما قبل المدرسة أسهل وأسرع من التعليم في أي مرحلة عمرية .
o يتبع الأطفال المتأخرين في النمو نفس مسار النمو الطبيعي مع انه في العادة لا يكون على مستوى الأداء الوظيفي .
o حتى يكون لأسر الأطفال المعوقين قواعد ثابتة عن كيفية تنشئة أطفالهم حتى يتجنبوا الوقوع في مشاكل مستقبلية .
o التأخر النمائي في السنوات الخمس الأولى قد يكون من بين الأسباب الرئيسة لاحتمالات ظهور سلبيات تستمر مدى الحياة .
o تقع مسؤولية غرس المبادئ والمهارات باختلاف أنواعها على عاتق الوالدين
o بعد 17 عاماً من البحث عن كيفية اكتساب الإنسان لقدراته ، أصبحت مقتنعاً تماماً بأن علينا ايلاء السنوات الأولى من العمر جل اهتمامنا . فالدراسات التي قام الباحثين بينت أن السنتين الأولى والثانية أهم بكثير مما كنا نعتقد في الماضي . فبالأنشطة الحياتية اليومية البسيطة التي يقومون بها ، يشكل الأطفال اليافعون الأسس لكل نموهم المستقبلي .
o ( White , 1975 ) .
o لقد بينت البحوث العلمية أنالتدخل المبكريساعد الأطفال ، فهو يخفف تأثيرات حالة الإعاقة وهو يحقق ذلك أسرع منالتدخلالمتأخر . ( Hayden , 1997 ) .
o  إن النموالمبكر يزود الأطفال بأس متين للتعلم في المدرسة الابتدائية وللعطاء الاجتماعي البناء في المراحل العمرية اللاحقة . ( Evans & Myers , 1994 )
o إن برامج الطفولة المبكرة التي تقوم على فهم مبادئ النمو الإنساني ضمانة للنمو المستقبلي للمجتمع بأسره . ( Hohmann , 1991 ) .
o إن الجدوى الاقتصادية لبرامج التدخلالمبكر أفضل بكثير منالتدخلالمتأخر . ( Hayden , 1997 ) .
o لعل أهم انجازات ميدان الطفولة في العقد الماضي هو الإيضاح المتكرر لإمكانية دمج الأطفال المعوقين مع الأطفال العاديين بنجاح . فالقضية المطروحة في الوقت الراهن ليست قضية إمكانية أو جدوى برامج الدمج في مرحلة ما قبل المدرسة بل كيفية تصميم هذه البرامج لتحقيق الفائدة القصوى . ( Guralnik , 1990 ) .

العلاقه بين الاسره واخصائي التدخل المبكر



التدخل المبكر.  *
  هو نظام خدمات تربوي وعلاجي ووقائي يفيد الاطفال الصغار من عمر  0 - 6 سنوات , ممن لديهم احتياجات خاصه نمائيه وتربويه والمعرضين لخطر الاعاقه لاسباب متعدده ,ان  الإهتمام بالتدخل المبكر كان نتيجة حتمية للأدلة القوية التي قدمتها البحوث العلمية في العلوم النفسية والتربوية حول الدور الحاسم , للعوامل البيئية في السنوات الأولى من العمر في تغيير مسارات  النمــو   

  *العلاقة بين الأسرة وأخصائي التدخل المبكر ..
تركز برامج التدخل المبكر على الأسرة بوصفها وحدة التدخل ، والحقيقة أن مراكز التدخل المبكر تدرك أن الإجراءات التربوية والعلاجية التي تدعم وتطور مهاراتها وتزيد مستوى معرفتها هي إجراءات تترك تأثيرات غير مباشرة على النمور الكلي للطفل
وبالرغم من ذلك نجد أن من أولياء الأمور والأخصائيين على حد سواء من قد يتبنى اتجاهات وتوقعات تحول دون وضع هذا المبدأ موضع التنفيذ . فأولياء الأمور قد ينظرون إلى أنفسهم على أنهم عديمو الحيلة بالنسبة لتربية طفلهم المعاق وأن الأخصائيين وحدهم يعرفون الطرق الصحيحة والأساليب المناسبة . وقد يعتقد الأخصائيون أن الأسرة غير قادرة على استيعاب المعاني الحقيقية للإعاقة بل ثمة من يظن أن الأسرة غالبا ما تكون مسئولة عن مشكلات طفلها بسبب عدم معرفتها بمبادئ التربية والتدريب .
إن عملية تربية الطفل المعاق عملية تشاركيه بين المنزل والمركز ، ولكن دور المركز يختلف عن دور المنزل ، فهو ليس بديلا عن الأسرة ولا هو أكثر أهمية منها ، فالأسرة هي المعلم الأول والاهم للطفل ، ولذلك لابد من التوقف عن اتهام الأسر بعدم الاكتراث والمطلوب هو تطوير شعورها بالمسؤولية ومساعدتها على تحملها وذلك يتحقق بالإرشاد والاحترام المتبادل.
وبالمقابل ، فإن على الأسرة أن تدرك أنها تؤثر بشكل حاسم على نمو طفلها وان مسؤولية تربيته لا تقع على عاتق الأخصائيين فقط ، وعليها أن تعي أيضا أن بمقدورها التغلب على الصعوبات الناجمة عن إعاقة الطفل أو الحد منها على الأقل ، ويتحقق ذلك بالحصول على المعرفة الصحيحة والكافية عن طبيعة إعاقة الطفل وتأثيراتها على النمو والإجراءات التصحيحية والتعويضية الممكنة للحد من تلك التأثيرات .
ومن الواضح أن المركز يلعب دورا حيويا في هذا الخصوص من خلال المحاضرات والدورات التدريبية واللقاءات المفتوحة وتوفير المعلومات والإرشاد الفردي والجماعي وغير ذلك .
وينبغي على أخصائيي التدخل المبكر تفهم الحاجات الحقيقية للأسرة على مستوى فردي ، واستخدام اللغة التي تستطيع الأسرة فهمها دون التخلي عن الدقة العلمية والتقييم الموضوعي والإصغاء باهتمام واحترام لآراء أولياء الأمور والنظر إلى مشكلات الطفل بعيونهم وعدم تحويلهم من أخصائي إلى آخر دون أن يكون للتحويل مبررات حقيقية .
وينبغي على أولياء الأمور ان يثقوا بالأخصائيين القائمين على رعاية أطفالهم وإدراك حقيقة الإعاقة وأنها ليست حالة قابلة للشفاء فهي ليست مرضا بالمفهوم التقليدي وعليهم أن يثقوا بأنفسهم وقدرتهم على التأثير إيجابياً على نمو طفلهم .
وأخيرا على الجميع أن يثق بقدرة الطفل على التعلم وقابليته للتغيير إذا استخدمت الوسائل المناسبة في تدريبه .